اطرح سؤالاً

خطب عن ليلة القدر رمضان 1444 خطبة حول فضل ليلة القدر مكتوبة

طُرح بواسطة: alnabth ١٣ أبريل ٢٠٢٣ • دينية

خطب عن ليلة القدر رمضان 1444 خطبة حول فضل ليلة القدر  مكتوبة 

خطبة حول فضل ليلة القدر ملتقى الخطباء 

خطبة حول فضل ليلة القدر جاهزة 

موقع النابض دوت كوم يقدم لكم أعزائي الزوار خطبة الجمعة وهي كالتالي. 

خطبة حول فضل ليلة القدر 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله. النبي المصطفى الأمين .وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد فيقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله {إنا أنزلنه في ليلة القدر وما أدريك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر} .

يخبر تعالى انه أنزل القرءان في ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل فيها {إنا أنزلنه في ليلة مباركة} وهي ليلة القدر وهي من ليالي شهر رمضان كما قال تعالى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} قال ابن عباس وغيره أنزل الله القرءان جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[سبب نزول سورة القدر]

ذكر الواحدي في أسباب النزول عن مجاهد قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فتعجب المسلمون من ذلك كأنهم تقالوا أعمالهم فأنزل الله تعالى هذه السورة قال خير من التي لبس فيها السلاح ذلك الرجل .أي أن قيام هذه الليلة إيمانا واحتساباً خير من ألف شهر من جهاد ذلك الرجل .

[ لماذا سميت ليلة القدر؟] قيل لشرفها أي أن لها قدرا وشرفا ومنزلة عالية.

وقيل من القدر وهو الضيق لأن الأرض تضيق بكثرة الملائكة في تلك الليلة قال تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى حتى مطلع الفجر} أي تنزل إلى الأرض في ليلة القدر حتى إنها لتكون فيها كعدد الحصى والرمال فتضيق الأرض بها من القدر وهو الضيق كما قال تعالى {ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاتيه الله} وكما قال سبحانه {أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} 

وقيل من التقدير أي أن ليلة القدر سميت بذلك لأن الله يقدر فيها الأمور .وهذا صريح الآية في سورة الدخان. {فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا} قال ابن كثير رحمه الله وهي ليلة القدر ومن قال إنها ليلة النصف من شعبان كما روي عن مجاهد فقد أبعد النجعة فإن نص القرءان أنها في رمضان .والحديث الذي روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال 《تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له وقد أخرج اسمه في الموتى》فهو حديث مرسل ومثله لا يعارض بالنصوص ه 

وقوله تعالى "فيها يفرق كل أمر حكيم" أي في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق إلى غير ذلك .وهو تقدير حولي .وحكيم أي محكم لا يبدل ولا يغير

[فضلها] قال تعالى {ليلة القدر خير من ألف شهر} وألف شهر تعدل ثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر.

وحدد الله ألف شهر لأنه متوسط عمر الإنسان فكأنها ليلة تعدل العمر كله في لحظة واحدة يولد الإنسان من جديد بصفحة نقية مليئة بالحسنات. وأيضا فإن أعمار هذه الأمة قصيرة فتفضل الله علينا بأعمال جليلة كليلة القدر وأجزل لنا الثواب .فتصوروا شخصا عاش ثمانين سنة وأدرك في هذا العمر كله ليلة القدر في كل عام ووفق اليها وصادفها فتقبل الله منه كم يكون له من الأجور والثواب؟ 

قال صلى الله عليه وسلم 

《من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه》 رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وروى عنه الإمام أحمد انه قال لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 《قد جاءكم شعر رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم》فليلة القدر ليلة شريفة وقد خصها الله بخصائص عظيمة تنبئ عن فضلها .منها 

أولا 

انها الليلة التي أنزل فيها القرءان قال تعالى {إنا أنزلنه في ليلة القدر} ففي تخصيصها بذلك تنبيه على شرفها. وتنويه بفضلها. حيث أنزل الله فيها خير كتبه 

ثانيا 

أن الله وصفها بأنها مباركة بقوله {انا أنزلنه في ليلة مباركة} فهي مباركة لكثرة خيرها وجليل ما يعطي الله من قامها إيمانا واحتساباً من الخير العميم والفضل العظيم.

ثالثا 

إخباره تعالى بقوله {فيها يفرق كل أمر حكيم} أي فيها يعطى للملائكة ما يكون مما قدره وأحكمه في تلك السنة إلى السنة الأخرى من الآجال والأرزاق. 

رابعاً. 

ما يفيده قوله تعالى {ليلة القدر خير من ألف شهر} من التنبيه على فضل قيامها والاجتهاد فيها .

خامساً. 

أن الملائكة تتنزل فيها إلى الأرض بالخير والبركة لأهل الإيمان كما قال تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر} ولهذا فهي ليلة تكثر فيها السلامة من العذاب والإعانة على طاعة الرب الغفور التواب.

[ استحباب طلبها] 

ولإدراك فضلها وبركتها يطلب من المسلم أن يجتهد في طلبها ويتحراها في لياليها. قال صلى الله عليه وسلم. 《والتمسوها في العشر الأواخر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي》رواه مسلم وقد ابهمت في هذه العشر ليجتهد المسلمون في طلبها كما أبهمت ساعة الإجابة يوم الجمعة. 

روى البخاري في صحيحه《 عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين -أي تشاجرا- فقال صلى الله عليه وسلم خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان. فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة》 

وإنما اقتضت الحكمة إبهامها لتعم الفائدة جميع الشهر في ابتغائها ويكون الاجتهاد في العشر الأواخر أكثر ولهذا《 كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره》 رواه الشيخان. عن عائشة رضي الله عنها وأخرج مسلم عنها 《كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها. 》 وهذا معنى قولها وشد مئزره .وقيل المراد بذلك اعتزل النساء .ويحتمل أن يكون كناية عن الأمرين. لكن جاء في السنن أن ابي بن كعب حددها في ليلة السابع والعشرين قال رضي الله عنه. 《والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني - ووالله إني لأعلم أي ليلة هي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي لية سبع وعشرين. وحددها أيضا في ليلة السابع والعشرين عبد الله بن عباس رضي الله عنهما .قال قرأت سورة القدر فوجدت كلمة"هي" جاءت في السابع والعشرين من الكلام .وكلمات سورة القدر ثلاثون كلمة وتكررت كلمة ليلة القدر ثلاث مرات والكلمة من تسعة أحرف مضروبة في ثلاثة فهي في السابع والعشرين. ويقول أيضا نظرت في القرءان فوجدت السموت سبعا والارضين سبعا والإنسان يتطور في بطن أمه في سبعة أطوار ويسجد المسلم على سبع وأيام الاسبوع سبعة ورؤيا يوسف تركزت على سبع وثواب الإنفاق في سبيل الله مضاعف الرقم سبعة .

لكن قال في الفتح ترجح من جميع الروايات أن ليلة القدر على الأصح تنتقل بين اوتار العشر الأواخر أي أنها اذا كانت هذه السنة في ليلة إحدى وعشرين ففي السنة الأخرى تكون ليلة الثالث والعشرين وهكذا وتطلب أيضا في الشفع. 

وقد وجه ابن تيمية رحمه الله تعالى ذلك بقوله إن كان الشهر تاما فكل ليلة من العشر وتر إما باعتبار الماضي كإحدى وعشرين وإما باعتبار الباقي كالثانية والعشرين وإن كان ناقصا فالأوتار باعتبار الباقي موافقة لها باعتبار الماضي. 

[ هل لها علامات تميزها] ولها علامات تعرف بها

من ذلك أنها .ليلة بلجة لا باردة ولا حارة 

ومنه أنها ليلة لا يرمى فيها بنجم .

ومنه أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها وفي بعض الروايات أن الشمس تطلع حمراء كالطست ليس لها شعاع. 

ومنه أن الملائكة في تلك الليلة تكون في الأرض أكثر من عدد الحصى .

ذكر القاضي عياض رحمه الله في كون الشمس تطلع لا شعاع لها في صبيحة يومها قولين في ذلك 

الأول انها علامة جعلها الله لها .

الثاني أن ذلك لكثرة الملائكة تلك الليلة وحركة نزولها وصعودها. 

[ الدعاء فيها] 

واذا امتن الله على العبد فصادفها فليكثر من الدعاء الوارد عن عائشة رضي الله عنها 

فقد روى عنها الإمام أحمد أنها قال .

《يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فماذا أدعو؟ قال قولي .

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني》 

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا وكريم تحب الكرم فتجاوز عنا .

-----------------

الإجابات (1)

خطبة في فضل ليلة القدر مختصرة 64 - خطبة في فضل ليلة القدر الحمد لله البر الرحيم، الجواد الكريم، ذي الفضل العظيم. والإحسان المتواتر العميم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المتفرد بالكمال وحسن الأفعال، والبر الجسيم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم فسلك الصراط المستقيم. أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله تعالى، قال تعالى: {حم - وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ - إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ - فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ - أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ - رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الدخان: 1 - 6] وقال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ - لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ - تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ - سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 1 - 5] انظروا رحمكم الله فيما احتوت عليه هذه الآيات من فضيلة هذه الليلة وشرفها، وما تضمنته من برها وخيرها وتحفها، ليلة خصها الله بإنزال القرآن الكريم، الذي فيه الهدى والرحمة والفرقان، وفيه أنقذ الله العباد من الشقا والخسران. ليلة مباركة في كثرة خيراتها، مباركة في سعة فوائدها ومبراتها، من بركتها أنها تفوق ليالي الدهر، ليلة القدر خير من ألف شهر، ومن بركتها أن من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنوبه، ومن قامها محتسبا أصلح الله أحواله وستر عيوبه، ومن دعا الله فيها بقلب حاضر خالص أجابه وآتاه مطلوبه. قالت عائشة - رضي الله عنها-: «يا رسول الله: إن وافقت ليلة القدر فبم أدعو؟ قال: "قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» ، فهكذا كانت حالة الصفوة الأخيار، ينافسون في هذه الليلة، ويلتجئون إلى الملك الغفار. أما يحق لك أيها المؤمن أن تجرد قلبك في هذه الليلة من جميع الأشغال، وأن تقبل بكليتك إلى طاعة ذي العظمة والجلال، وأن تعترف بذنوبك وفاقتك وافتقارك، وأن تتوسل إليه مخلصا في خضوعك وانكسارك؟ تقول: يا رب قد عظمت مني الذنوب، يا رب قد تكاثرت علي الخطايا والعيوب، يا رب أنا الفقير المعدم المضطر إليك، يا رب لا ملجأ لي منك إلا إليك، إن رددتني من يقبلني؟ وإن خيبتنى من يصلني؟ وإن حرمتني من يعطيني؟ وإن أبعدتني فمن الذي يقربني ويدنيني؟ لا رب لي غيرك، ولا إله لي سواك، ولا أستعين بغيرك، ولا أعبد إلا إياك. أنت الذي خلقتني ورزقتني، وأنت الذي واليت علي النعم وعافيتني. آلاؤك تتوالى الليل والنهار، ونعمك ليس لها حد ولا منتهى ولا انحصار. أرجوك في هذه الليلة الكريمة أن تغفر ذنوبي، وأن تصلح فاسدي وناقصي وعيوبي، وأن تسعفني يا مولاي بمطلوبي. ويحق لك أن تدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، الذي جمع خير الدنيا والآخرة. وشمل حصول النعم الباطنة والظاهرة؛ فتقول "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر. اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت " لعلك تصادف ساعة إجابة تسعد فيها سعادة لا تشقى بعدها، ولعلك توافق نفحة من نفحات الكريم تصلح أمورك بها. فكم سعد في هذه الليلة أقوام؟ وكم لله فيها من جزيل الفضل وواسع الإنعام؟ وكم أعتق فيها المسرفون من النار؟ حين أخلصوا لربهم وأكثروا من التوبة والاستغفار، وكم صفى فيها للصفوة من قلوب نيرة وأسرار؟ وكم أغدق على قلوبهم من المعارف العالية؟ فصاروا من خيرة الأبرار. اللهم وما قسمت في هذه الليالي المباركة من خير وبر وفضل وإحسان فاجعل لنا منه أوفر الحظ وأشمل الامتنان، وما قسمت فيها من شر وبلاء فاصرفه عنا في كل وقت وأوان، اللهم خلى بنواصينا إليك، وأقبل بقلوبنا إليك، ولا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا، يا أرحم الراحمين.
أجاب بواسطة: alnabth ١٣ أبريل ٢٠٢٣

أضف إجابتك