اطرح سؤالاً

أين تكمن أجابيات وسلبيات العولمة؟

طُرح بواسطة: مستخدم ١٩ مارس ٢٠٢٤ • مناهج دراسية

أين تكمن أجابيات وسلبيات العولمة؟ 

أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقع النابض alnabth بمعلوماته الصحيحة نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه كما نقدم لكم الأن أعزائي طلاب وطالبات العلم من من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام تحضير وتحليل وملخصات شرح وحل أسئلة الاختبارات والواجب المدرسي ونماذج الامتحان ومنهجية الاجابة وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل __

_وتكون اجابتة الصحيحة 

مقالة فلسفية حول العولمة ايجابياتها وسلبياتها..أين تكمن أجابيات وسلبيات العولمة؟ 

العولمة هي تجاوز وتخطي كل الحدود السياسية نحو إذابة كل الخصائص والمميزات الحضارية في بوتقة واحدة و اختزال هذا التعدد و التنوع إلى الوحدة والشمول و بهذا فان العولمة تهدف أولا وأخرا إلى جعل الكثرة وحدة والخصوصية شمول وذلك في جميع الميادين وشتى المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية و إذا كان الحال كذلك حق لنا التساؤل : إذا كان من طابع الإنسان الإبداع وما يفضي ذلك إلى التنوع والاختلاف فهل في جمع الكثرة إلى الوحدة و استيعاب الشمول للتنوع ضرورة حتمية ؟ ثم إذا كانت المجتمعات تعرف باختلاف وتنوع خصوصياتها الثقافية فهل ردها إلى الوحدة فيه نقمة أم نعمة عليها؟ وبمعنى أدق أين تكمن أجابيات وسلبيات العولمة؟ 

أنصار العولمة : يرى البعض أن العولمة باتت ضرورة ملحة على كل الشعوب والدول وأنها قدر لا مرد له, كما أنها ستصيب الأمم والدول جميعا, ولا سبيل أمام تلك الدول إلا الخضوع والاستسلام ويعبر عن هذا الموقف بكل صراحة الكاتب الأميركي توم فريدمان الذي يرى" أن العولمة أمر واقع, وعلى اللاعبين العالميين إما الانسجام معه واستيعابه أو الإصرار على العيش في الماضي, وبالتالي خسارة كل شيء, ذلك لأن الخيارات باتت اليوم أضيق منها في الزمن الماضي, وأصبح مما لابد منه القبول بالأمر الواقع" كما يرى العالم الأميركي ليسترثرو "إن عدم المشاركة في اختراع العجلة ليس أمراً مزعجاً,ولكن المزعج هو التأخر ولو لحظات عن استخدام العجلة بعد اختراعها" وبهذا المنطق فان العولمة ظاهرة ايجابية إحداث ثورة كبيرة في عالم التكنولوجيا و المعلوماتية و الاتصال ، فالعالم اليوم أصبح قرية صغيرة ، و اتساع دائرة التكتلات الإقليمية و الدولية . تحرير التجارة وإلغاء الحدود و تفعيل الشركات المتعددة الجنسيات ... تحرير التجارة و تطوير وسائل الإنتاج .و وفرته كما و نوعا ، و تفعيل المنافسة و تشجيع الإبداع ، اندماج الأمم و الحضارات بعضها البعض و تبادل الخبرات ، لذلك اقترنت العولمة بالليبرالية . ، فالأمة التي ارتدت ثوبا عالميا جديد و دخلت معركة التكنولوجيا أصبحت امة قوية و سائدة فرضت نفسها على الساحة العالمية ، أما الأمة التي قيدت نفسها بماضيها و رفضت الانفتاح ضعفت وتلاشت ، فالتنافس الحضاري يقتضي الانفتاح و الإبداع إذ لا يقاس تقدم الأمم بتقاليدها الموروثة ، و إنما يقاس بعلومها و تقنياتها وقوة اقتصادها

النقد/ صحيح أن الاحتكاك بالغير شرط من شروط التقدم و أن الأمة التي لا تبدع لا ترقى ، لكن الاستسلام لتيار العولمة يكون له تأثير سلبي ، حيث يوقع الأمة في التبعية و التقليد الأعمى ، و يقضي على سيادتها و مقوماتها الوطنية و التاريخية و يمحو ثقافتها الأصيلة ، كما أن التنوع الثقافي الذي هو سنة الحياة و رحمة على الإنسان طوال تاريخه سيزول بالتدريج مع هيمنة الثقافة الأحادية

ب- خصوم العولمة : يرى هؤلاء أن العولمة هي نوع من الهيمنة الوحيدة الاتجاه وهو الاتجاه الليبرالي وأن الاستكانة لها يعني قبول الدولة الوطنية التنازل عن سيادتها وعن ثرواتها الوطنية وعن حقوقها السياسية لفائدة (الجماعات الضاغطة) و(مراكز القوى العالمية) التي تتحكم في عالمنا الجديد.‏ و للعولمة سلبيات حيث تؤدي إلى الانسلاخ عن القيم ، و توسيع النشاط الاقتصادي غير الشرعي و استغلال العلم لأغراض تجارية لا حضارية أو إنسانية ، كما أدت عولمة الإنتاج إلى عجز الشركات الوطنية ، أمام الشركات المتعددة الجنسيات العابرة للقارات و التي تعمل على نهب خيرات الشعوب و القضاء على اقتصادها ومبادراتها المحلية ، كما جعلت العولمة الدول الكبرى تتدخل في شؤون الدول النامية ، فأصبحت تملي عليها سياسة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و تربوية معينة تكرس الهيمنة و الاحتكار و تغذى مصالح القوى العظمى .فهم يرون فيها نظرية اقتصادية متطرفة صاغتها الدول الكبرى للتحكم في اقتصاديات ومصائر الدول الصغرى, وهذه الأخيرة ليست مضطرة للقبول بها,والدليل على ذلك أن هناك عدداً من الدول التي رفضتها صراحة في العقدين الأخيرين ولم تتعرض- مع ذلك- لأية نكبة اقتصادية أو اجتماعية.‏

النقد/ الهروب من الواقع و الانغلاق على الذات يؤدي حتما إلى التقوقع و التخلف الرهيب والحل ليس في محاربة العولمة ولا في مقاطعتها, لأن المقاطعة قد تجر نتائج أخطر بكثير من تحمل آثار العولمة نفسها!‏ وبالمقابل لابد لنا من الانتباه إلى المخاطر التي تجرها العولمة tفهي تشبه السيل الجارف الذي لا بد له من أن يغمر جميع دول العالم في لجته, وليس من مصلحة أية دولة السباحة ضد التيار فيه حيث يمكن لها الغرق أو النماء في المجهول ولا بد لنا هنا من الاعتراف بأن للعولمة بعض الفوائد, وإن الحصول على مثل هذه الفوائد مرهون بامتلاكنا للعلم, وخاصة فروع العلم الحديث في مجال المعلوماتية والثقافة واللغات الأجنبية, لأن المستقبل رهن لمن يملك العلم, ومن يسبق- ولو بيوم واحد- إلى الاختراع المفيد والمناسب.‏

التركيب / العولمة ليست خيراً مطلقاً ولا شراً مطلقاً, لأنها تحوي في طياتها عدداً من المحاسن والمساوئ معاً. ولهذا فإن أفضل موقف منها هو قبول ما يناسبنا منها, ورفض ما يتنافى مع مصالحنا وسيادتنا وعقائدنا وثقافتنا القومية وبهذه الطريقة نحافظ على التنوع الثقافي بوصفه تراثا مشتركا للإنسانية ( التنوع في اللغة و الديانة و المعتقدات و العادات و التقاليد...) ومصدرا للتبادل والتجديد والإبداع، ، وينبغي الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل

خاتمة : العولمة سلاح ذو حدين ، لها ايجابيات كما لها سلبيات و الأمة التي تعرف كيف تستفيد منها دون أن تمس بقيمها الأصيلة تكون أكثر قوة من غيرها . إذن استمرار الأمة يتطلب الانفتاح على العلوم و التكنولوجيا العالمية و توسيع مجال الإبداع وتبادل الخبرات مع الغير ، مع تمجيد الأخلاق و الثقافة الذاتية و إحياء التراث الذي يميز شخصية الأمة و يحفظ هويتها

الإجابات (0)

لا توجد إجابات على هذا السؤال بعد.

أضف إجابتك